فرنسا:اليمين المتطرف يقترب من السلطة..السيناريوهات المحتملة
هل يتّجه اليمين الفرنسي إلى حكم فرنسا.. سؤال يطرح نفسه بقوّة بعد تصدّر حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرّف لنتائج الدورة الأولى من الإنتخابات التشريعية التي جرت أمس في فرنسا بحصوله على أكثر من 33 بالمائة من أصوات الناخبين.
ويمكن للحزب الوطني أن يحكم بمفرده في حال حصوله على الأغلبية المطلقة أي 289 مقعد في الجمعية الوطنية، وهو سيناريو وارد بحسب الصحفي في قناة فرانس 24 توفيق مجيّد في تصريحه لموزاييك في برنامج صباح الناس.
ويقول مجيّد إنّ فرصة اليمين المتطرّف، وحزب مارين لوبان بالتحديد في الوصول إلى السلطة وارد جدّا بالنظر إلى التفكك في الصف الآخر، وخاصة حزب ماكرون حيثّ كلّ يغني على ليلاه وفق تعبير مجيّد.
ووصف مجيّد ما حدث بالصعب ولم تره الجمهورية الخامسة وتاريخ فرنسا، مضيفا قوله أنّه لم يكن أحد يتصور أن يحصل حزب لا يتجاوز عدد ناخبيه 4 ملايين ناخب على أصوات 10 ملايين.
ويعتبر مجّيد أنّ نتائج التصويت تدلّ على أنّ العقلية تغيرت، ويكشف عن إرادة النماخبين في منح الفرصة لأناس يتحدّثون اللغة نفسها رغم غياب أي برنامج اقتصادي لبارديلا، وفق تعبيره.
وأضاف بأنّ الناخبين صوّتوا على أشخاص لا على برامج، مشدّدا على أنّ العديدين في اليسار واليمين التقليدي صوّتوا للتجمع الوطني.
وتابع قوله: "يبدو أنّ مارين لوبان درّبت فريقها على طريقة الحديث مع الآخرين".
ويرى بأنّ النتائج تكشف عن صوت انتقامي للناخبين الذين لم يتحمّلوا سنوات ماكرون مع سواد الإحساس بأنّه يتحدّث بنوع من العلو".
ولكن الإشكال الذي يطرح نفسه بحسب مجيّد يتعلّق بمستقبل فرنسا داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أنّ ''جوردان بارديلا (28 عاما) لم يمارس أيّ وظيفة في حياته كل تجربته أنّه في التجمع الوطني".
ويتوقّع مجيّد أن يكون لوصول اليمين المتطرّف إلى االسلطة تدعيات كبيرة في مجال الهجرة والحقوق.
ولكن ليس من الأكيد أن يحصل اليمين المتطرّف على الأغلبية المطلقة في الدور الثاني، فإتحاد الوسط واليمين التقليدي والجبهة الشعبية الجديدة يمكن أن يغيّر المعطيات.
استمع إلى مداخلة توفيق مجيّد في برنامج "أحلى صباح":